أبو سلمة الخلال
هو حفص بن سليمان الهمذاني
لقب بالخلال لسكناه بدرب الخلالين بالكوفة, وقيل لأنه كان يصنع الخل .كان أبو سلمة الخلاّل ـ أحد الدعاة العباسيين النشطين في الكوفة
والذي لعب دوراً متميزاً في نجاح الدعوة العباسية وتكثير أنصارها في الكوفة،
وذلك لما امتاز به من لياقة وعلم ودهاء ،
وثراء حيث أنفق من ماله الخاص على رجال الدعوة العباسية،
وكانت له علاقة خاصة واتصالات مستمرة مع إبراهيم الإمام
ولكنه أدرك بعد موت إبراهيم الإمام بأن الأمور تسير على خلاف ما كان يطمح إليه
أو لعلّه كان قد تغير هواه واستجد في نفسه شيء
ولاحظ أنّ مستقبل الخلافة سيكون إلى أبي العباس أو المنصور
أو لطمعه بالسلطة ولما قضت جيوش أبي مسلم على جيش الأمويين في خراسان
وزحفت إلى العراق ودخلت الكوفة سلم الخراسانيون الرئاسة إلى أبي سلمة
ودعي (وزير آل محمد) فدبر الأمور وأعلن الإمامة الهاشمية ولم يسم الخليفة,
وكان يريد إسنادها إلى أحد ثلاثة من العلويين
وهم: جعفر الصادق وعبد الله بن الحسن المثنى المحض)
, وعمر الأشرف بن علي زين العابدين,
وكتب إليهم بذلك فلم يستجب أحد منهم إليه .
كان عبد الله أبو العباس يعلم ذلك, فلما دخل الكوفة وبويع بالخلافة,
جاء أبو سلمة يعتذر إليه, فتظاهر أبو العباس بقبول عذره,
ولما استقام له الأمر أوعز إلى أبي مسلم الخراساني أن يقتله,
فأرسل إليه من كمن له في الليل, فقتلوه وهو خارج من عند الخليفة.
نهاية أبي سلمة الخلاّل :
ولم يخف أمر أبي سلمة الخلال على العباسيين
فقد أحاطوه بالجواسيس التي تسجل جميع حركاته وأعماله وترفعها إلى العباسيين ،
فاتفق السفاح وأخوه المنصور على أن يخرج المنصور لزيارة أبي مسلم ويحدثه بأمر أبي سلمة ، ويطلب منه القيام باغتياله ، فخرج المنصور ، والتقى بأبي مسلم ،
وعرض عليه أمر أبي سلمة, فقال أبو مسلم : أفعلها أبو سلمة؟ أنا أكفيكموه؟
ثم دعا أحد قواده (مرار بن أنس الضبي) ،
وقال له: انطلق إلى الكوفة فاقتل أبا سلمة حيث لقيته.
فسار إلى الكوفة مع جماعة من جنوده وكان أبو سلمة يسمر عند السفاح
الذي تظاهر بإعلان العفو والرضا عنه ، واختفى مرار مع جماعته
في طريق أبي سلمة فلما خرج من عند السفاح بادر إلى قتله ،
وأشاعوا في الصباح: أن الخوارج هي التي قتلته
[b]هو حفص بن سليمان الهمذاني
لقب بالخلال لسكناه بدرب الخلالين بالكوفة, وقيل لأنه كان يصنع الخل .كان أبو سلمة الخلاّل ـ أحد الدعاة العباسيين النشطين في الكوفة
والذي لعب دوراً متميزاً في نجاح الدعوة العباسية وتكثير أنصارها في الكوفة،
وذلك لما امتاز به من لياقة وعلم ودهاء ،
وثراء حيث أنفق من ماله الخاص على رجال الدعوة العباسية،
وكانت له علاقة خاصة واتصالات مستمرة مع إبراهيم الإمام
ولكنه أدرك بعد موت إبراهيم الإمام بأن الأمور تسير على خلاف ما كان يطمح إليه
أو لعلّه كان قد تغير هواه واستجد في نفسه شيء
ولاحظ أنّ مستقبل الخلافة سيكون إلى أبي العباس أو المنصور
أو لطمعه بالسلطة ولما قضت جيوش أبي مسلم على جيش الأمويين في خراسان
وزحفت إلى العراق ودخلت الكوفة سلم الخراسانيون الرئاسة إلى أبي سلمة
ودعي (وزير آل محمد) فدبر الأمور وأعلن الإمامة الهاشمية ولم يسم الخليفة,
وكان يريد إسنادها إلى أحد ثلاثة من العلويين
وهم: جعفر الصادق وعبد الله بن الحسن المثنى المحض)
, وعمر الأشرف بن علي زين العابدين,
وكتب إليهم بذلك فلم يستجب أحد منهم إليه .
كان عبد الله أبو العباس يعلم ذلك, فلما دخل الكوفة وبويع بالخلافة,
جاء أبو سلمة يعتذر إليه, فتظاهر أبو العباس بقبول عذره,
ولما استقام له الأمر أوعز إلى أبي مسلم الخراساني أن يقتله,
فأرسل إليه من كمن له في الليل, فقتلوه وهو خارج من عند الخليفة.
نهاية أبي سلمة الخلاّل :
ولم يخف أمر أبي سلمة الخلال على العباسيين
فقد أحاطوه بالجواسيس التي تسجل جميع حركاته وأعماله وترفعها إلى العباسيين ،
فاتفق السفاح وأخوه المنصور على أن يخرج المنصور لزيارة أبي مسلم ويحدثه بأمر أبي سلمة ، ويطلب منه القيام باغتياله ، فخرج المنصور ، والتقى بأبي مسلم ،
وعرض عليه أمر أبي سلمة, فقال أبو مسلم : أفعلها أبو سلمة؟ أنا أكفيكموه؟
ثم دعا أحد قواده (مرار بن أنس الضبي) ،
وقال له: انطلق إلى الكوفة فاقتل أبا سلمة حيث لقيته.
فسار إلى الكوفة مع جماعة من جنوده وكان أبو سلمة يسمر عند السفاح
الذي تظاهر بإعلان العفو والرضا عنه ، واختفى مرار مع جماعته
في طريق أبي سلمة فلما خرج من عند السفاح بادر إلى قتله ،
وأشاعوا في الصباح: أن الخوارج هي التي قتلته